الجمعة، 22 أغسطس 2014

التنويم المغناطيسى

التنويم المغناطيسى
التنويم المغناطيسى هو الحالة التي يكون فيها الفرد في وضع يستجيب فيه للإيحاءات الملائمة من خلال حدوث تغيرات في إدراكه الحسي أو ذاكرته او مزاجه  
.
تنويم مغناطيسى ام ايحائى

لا فرق بين المصطلحين لأن التنويم المغناطيسي هو الاسم القديم والتسمية الصحيحة لعملية التنويم هي تنويم بالايحاء لأنها تتم عن طريق إيحائات موجهة الى العقل الباطن مباشرة .
التنويم المغنطيسي هو الإسم القديم لحالة النوم الإيحائية ، لأنهم قديماً كانو يعتقدون أن هناك أرواحاً شريرة تتملك المريض وكان في اعتقادهم أن المغناطيس هو الذي يقوم بإخراج تلك الأرواح الشريرة من أجسادهم لذا كانو يمررون المغناطيس على جسم المريض ويرددون بعض العبارات الإيحائية حتى يصل الشخص المريض إلى مرحلة النوم ، وفي أحد الأيام قام العالم مسمر بزيارة أحد مرضاه لعلاجه ولكنه نسي أن يأخذ المغناطيس الخاص بالعلاج بعد انتهاء جلسة التنويم . فأخذ قطعة من الخشب ومررها على جسم مريض آخر وأخذ يردد نفس العبارات التي يستخدمها في علاجه، فوجد أن المريض قد وصل لمرحلة النوم ، فقال إن قوة المغناطيس قد انتقلت إلى يده ومنها إلى الخشبة ، وبعد التقدم العلمي اكتشف العلماء أنه لا علاقة للمغناطيس في حالة النوم وإنما يتحكم فيها الإيحاء لذا سمي بـ التنويم الإيحائي و ربما كان سبب التسمية هو انجذاب الشخص بقوة الإيحاءات إلى القائم بعملية التنويم  .

أنواع التنويم المغناطيسى 


التنويم المغناطيسى الايحائى : 

يكون هناك طرفان المنوم ( الطبيب او المعالج ) و هو من يقوم بعملية التنويم المغناطيسى للطرف الاخر و هو النائم ( المريض ) .

التنويم المغناطيسى الايحائى الذاتى :

حيث يكون الشخص هو المنوم و النائم فى نفس الوقت و قد يعتمد على عوامل خارجية قد تساعدة فى عملية التنويم المغناطيسى الذاتى .

تاريخ التنويم المغناطيسى

-         تعود بدايات العلاج بالتنويم المغناطيسي إلى أبي الطب المصري القديم"امحوتب " و ذلك سنة 2850 ق م حيث كان يستخدم في مدرسته الطبية ومستشفاه بمدينة"منف" طريقة تشبه الإيحاء للوصول إلى المخزن السري"العقل الباطن" بأن يترك مرضاه ينامون سواء كان نومهم طبيعياً أو عن طريق تناول النباتات المخدرة ثم يجعل الكهنه يرددون على أسماء هؤلاء المرضى النائمين عبارات إيحائية لتتسلل إلى أحلامهم وتلعب دوراً إيحائياً في حفزهم على التعافي من أمراضهم التي يعانون منها.
-         وفي اليونان إشتهرت بعض المؤسسات المتصلة بمعبد "أسكولاب" إله الطب عندهم بمعالجة المرضيى بواسطة الرقاد ,وكان يتم ذلك بواسطة وضع المريض إصطناعياً بحالة نعاس كلي فيصبح شديد التأثر بالإيحاء مما يساعد على الشفاء .
-         و لكن التنويم المغناطيسى لم يدرس دراسة علمية إلا حوالي القرن الثامن عشر على يد عالم فرنسي اسمه مسمر ، الذي لم يستطع الحصول على تأييد المجتمع الفرنسي لدراسته هذه واعتبرت من نسج الخيال .
-         في أواخر القرن التاسع عشر ظهر عالم اسمه ريد هو الذي أعطى للتنويم المغناطيسي اسمه وبعده ظهر طبيب الأعصاب الفرنسي الكبير جاركوت الذي كان استاذ فرويد الطبيب النفسي الشهير ، واستعمل التنويم المغناطيسي في العلاج ولكنه ترك هذا الأسلوب بعد اكتشافه نظرية التحليل النفسي وانغماسه فيها إلى نهاية حياته. وحين ظهر العالم النفسي ميلتون ايركسن في سنة 1967 استخدم هذه الظاهرة بطريقة مدروسة لعلاج المرضى النفسيين وجعلها جزءا من العلاج النفسي.

أهمية التنويم المغناطيسى و تطبيقاته

الأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي في أنه عندما يكون الذهن في حالة التركيز والأسترخاء العالي, يكون العقل الباطن مفتوحاً وقابلاً للأقتراحات والأيحاءات الأيجابية والمشجعه, وعندها تتمكن هذه الأقتراحات والأيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر, لتأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم حيث يستخدم الآن الأطباء النفسيين التنويم الإيحائي لعلاج مشاكل الأعصاب والأرق والصداع و الإدمان .
و هناك العديد من تطبيقات التنويم الايحائى و منها :
1)   معالجة الادمان
2)   تطوير الذات و الثقة بالنفس
3)   تقنيات الاسترخاء
4)   تحسن التركيز
5)   تطوير عادات الدراسة
6)   التهيؤ للاختبار والتغلب على قلق الاختبار
7)   تحسن القدرات الرياضية
8)   تسريع القراءة
9)   تحسين الحالة الإبداعية

أغرب مواقف التنويم المغناطيسى

-         حدث ذات مرة ان تم تحقير مندوبي الـbbc عندما ذهبوا لإجراء مقابلة مع أحد المنومين المغناطيسيين.
ففي عام 1946م وكان التليفزيون في أيامه الأولى أخذ فريق من الـ bbc يجري مقبلة مع منوم مغناطيسي ,فقام الأخير بتنويم الفريق بإستثناء المخرج,وعندما طلب المخرج من الفريق متابعة العمل لم يتلق أية إستجابة لأن الجميع كانوا منومين,ومنذ ذلك اليوم أخذت الـbbc  على نفسها عهداً بعدم نقل عروض مباشرة عن التنويم المغناطيسي .
-         ومن الطريف ما يروى في هذا المجال أن مدرب السياقة "دوغ بياتي" كان ينوّم تلاميذع قبل تقدمهم لإجراء الفحص ليحافطوا على هدوء أعصابهم ,حسب قوله ويبدو أن طريقته هذه كانت فعالة بحيث أن 8 من كل 10 من تلامذته كانوا ينجحون في الإختبار بعد تنويمهم مغناطيسيا .
-         السلطات الطبية في "باليرمو" إشتكت من ان طفلاً في الثامنة من عمره راح في غيبوبة بعد مشاهجة العرض التليفزيوني لمنوّم مغناطيسي ,فشبك الطفل أصابع يديه معاً في الة من اللاوعي بحيث تعذّر فكاكها برغم أن الأطباء لجأوا إلى حقنة بعقاقير مهدئةة قوية,ولم يتمكن الطفل من إرخاء عضلات أصابعه وفكها إلا بعد العثور على المنّوم المغناطيسي الذي خاطبه عبر الهاتف بقوله "واحد,إثنان,ثلاثة,يداك الآن حرتان"!

و الان بعد ان عرفنا الكثير عن التنويم المغناطيسى فهل جربه احد من قبل ؟ و هل يود احد تجربته فى المستقبل ؟

هذا المقال خاص بموقع info مشكل ........ معلومات مفيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق