الأحد، 24 أغسطس 2014

حكم قراقوش



حكم قراقوش

الكثير منا يسمعون عن حكم قراقوش و يصفون الحكم الساذج بأنه مثل حكم قراقوش فمن هو قراقوش ؟ و ما هى أحكامه و نوادره ؟ و ما هو مصدرها ؟
و هذا ما سوف نسرده فى السطور القادمة.

من هو قراقوش


قراقوش يمثل وزير الحرب لدى السلطة الأيوبية، واسمه الكامل هو بهاء الدين بن عبد الله الاسدي،
وهو في الأصل من آسيا الصغرى رومي النسب، سمي بالأسدي نسبة إلى اسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين الأيوبي،
أما عن لقبه قراقوش فيعني باللغة التركية النسر الأسود. وحين قامت الدولة الأيوبية قربه السلطان صلاح الدين، وجعل منه قائدا عسكريا كبيرًا. وخلال عمله مع السلطان صلاح الدين قام بعدة أعمال، فضلا عن مشاركاته العسكرية في مقارعة الجيوش الصليبية. وكان من أهم تلك الأعمال إقامته لقلعة الجبل قلعة صلاح الدين المشيدة على جبل المقطم، وبناؤه سور القاهرة، وإعادته بناء سور عكا، وغيرها من الأعمال. وبعد وفاة السلطان صلاح الدين خدم لدى ابنه السلطان العزيز، ولفترة قليلة لدى السلطان العادل، بعدها توارى قراقوش في الظل حتى وفاته سنة  ١٢٠٠ م كما ان اولاه صلاح الدين فى فترة من الفترات حكم مصر فاشتهرت احكامه بالسذاجه و الغباء حتى انه كان يكافئ الظالم و يعاقب المظلوم فى بعض الاحكام.

أحكامه و نوادره

كل مانعرفه عن احكام قراقوش و نوادره جاءنا من مصدر واحد و هو كتاب الفاشوش فى احكام قراقوش و مؤلف هذا الكتاب هو الأسعد ابن مماتى و هو يعتبر من أكبر الأدباء و العلماء فى عصره و قد اسند اليه صلاح الدين رئاسة ديوان الجيش و قد اختلف الباحثون حول هدف هذا الكتاب فالبعض يرى ان السبب منه هو تنافس اثنان من كبار رجال الدولة على حكم مصر –قراقوش و مماتى- و البعض الأخر يرى ان سبب كتابة هذا الكتاب هو غيرة مماتى على مصر و حبه لها فكيف يحكم مصر شخص بهذه السذاجه.
و هذه بعض من احكام قراقوش و نوادرة التى سردها الكتاب :-

اعدام برئ

(قيل إن غلاما لقراقوش كان يشتغل عنده ركابدار أي صاحب الركاب، وان هذا الغلام قتل نفسا . فقال: اشنقوه ! فقيل له : انه حدادك وينعل لك الفرس، فان شنقته خسرته ولم تجد غيره . فنظر قراقوش ناحية بابه ، فوجد رجلا قفاص أي صانع أقفاص ، فقال: ليس بهذا القفاص حاجة! فلما أتوه به قال : اشنقوا القفاص. وسيبوا الركابدار الحداد لكي ينعل لنا الفرس)

ازرع الصوف

(حكي أن جماعة من الفلاحين جاءوا إلى قراقوش، وشكوا إليه من خراج القطن ، وقالوا له : يا مولانا السلطان، البرد شوش على القطن هذه السنة ، وأنت تفرج عنا وتسامحنا من بعض المال فكان من جوابه لهم بعد سكوت طويل : لأي شيء أسامح في بعض المال ؟ لما رأيتم البرد اشتد، كان عليكم أن تزرعوا مع القطن صوف لأجل ما يدفيه!..وكم استهنتم بالحكومة وبالزراعة ، ولم تفتحوا أعينكم لخدمة أستاذكم..أين المشاعلي يضرب أعناق الجميع ؟! فلم يقدر أحد من جلسائه أن ينقم عليه ذلك)

الكفن بعد عام

(قيل انه -أي قراقوشكان في كل سنة يتصدق بمال جزيل ، فلما انتهت الصدقة اشتكت إليه امرأة أن زوجها مات و لا كفن له فقال : أما الصدقة بتاع هذه السنة ففرغت . ولكن إذا جاءت السنة آلاتية فتعالي نأمر لك بكفن إن شاء الله تعالى)

هذه المقالة خاصة بموقع info مشكل ............ معلومات مفيدة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق