السبت، 1 نوفمبر 2014

الديجافو deja vu ( حدث هذا الموقف من قبل )

                              الديجافو ( حدث هذا الموقف من قبل )

ديجا فو  (حدث هذا الموقف من فبل )
 قد يكون انتابك شعور فى موقف ما او فى مكان ما انه قد حدث معك هذا الموقف من قبل او زرت هذا المكان سابقا و لكنك لا تدرى اين او متى او كيف و هذا ما يعرف بالديجافو

ما هو الديجافو
ديجاڤو deja vu كلمة فرنسية تعني "شوهد من قبل" و تقسم إلى ثلاثة أنواع  "تم رؤيته سابقاً" و "تم الشعور به سابقاً" و "تم زيارته سابقاً".
 و ديجا فو هي الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل . يلازم هذه الظاهرة شعور بالمعرفة المسبقة وشعور بـ"الرهبة" و"الغرابة"

تفسير هذه الظاهرة
هناك اسلوبين لتفسير هذه الظاهرة و هما الاسلوب العلمى المنطقى المعتمد على علم النفس و اسلوب ما فوق الطبيعة و المعتمد على الظواهر الخارقة

1-التفسير العلمى

 - فرضية مراكز الذاكرة
بنيت هذه الظاهرة تفسيرها على ان المخ ينقسم الى مناطق وكل منطقة مسؤولة عن وظيفة مثال: الرؤية تكون في مؤخرة الرأس، السمع على الجوانب وهكذا.وما يحدث أنك عندما ترى
 شيئا يترجمه الجزء الخاص بالرؤية Visual Center وهذه هي وظيفته ترجمة الإشارات إلى صورة فقط أما فهم هذه الصورة واستيعابها أو تذكرها إذا كانت مألوفة يكون في جزء آخر
 يسمى Cognitive Centerفي هذه الظاهرة يحدث في بعض الأحيان تأخر بين العمليتين وتمر برهة من الوقت تدخل فيها الصورة إلى مركز الذاكرة قبل الـ Cognitive Center.. ثم
 تذهب الصورة إليه لاحقا فيظن المخ أنه رآها من قبل.وتحليل آخر يرجع هذا الأمر إلى أن تواجدك في هذا المكان أو الموقف يترجم الأحداث إلى إشارات في الأعصاب، فترسل الأعصاب
 هذه الإشارات إلى مركز الذاكرة القصيرة (Short Memory) ليتم حفظها هناك وتكون هذه العملية سريعة جداً أقل من جزء من الثانية.. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن ترسل الأعصاب
 نفس الإشارات إلى مركز الذاكرة الطويلة (long memory) بالخطأ.. فنشعر بان هذا الموقف قد مرنا بنا من قبل!! وللعلم مركز الذاكرة الطويلة هي المكان الذي يحفظ فيه أحداث قديمه يمكن
 استرجاعها مع الزمن .

- فرضية نصفي المخ
 الدماغ مكون من فصين أي جزئين.. أحد هذه الأجزاء متقدم قليلا أي بارز قليلا عن الآخر.. وعند إستقبال المخ لأي إشارة  يستقبلها الفصين معا لكن في بعض الأحيان يستقبل ذلك الجزء
 البارز أو المتقدم قبل الأخر بجزء من الثانية ثم ترسل للجزء الأخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها فعندما يستوعب المرء المكان
 أو الصورة التي أمامه يشعر أنه قد رآها سابقا ولكن الصحيح أنه قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملا كل هذا يتم في اقل من ثانية .

- فرضية سرعة العينين
 تقول بأن إحدى العينين تسجل الحادثة أسرعً من العين الأخرى, فبعد لحظات قصيرة عندما تقع الحادثة, يُخيل لنا بأننا رأينا هذا الموقف من قبل! لكن من عيوب هذه النظرية أنها لا تقدم
 تفسير لتداخل الحواس الأخرى في الحادثة, كالسمع واللمس (كأن نشعر بأن أحداً من قبل ضرب يدنا اليسرى). وأيضا من عيوب هذه النظرية بأن الــ(دَيْ چاڤو) حدث عند أُناس لا يرون إلا
 بعين واحدة (أعور)

2- تفسير ما فوق الطبيعة ( الباراسيكولوجى )

- فرضية الاحلام ناقذة المستقبل
هناك نسبه كبيره من الناس لا يتذكرون احلامهم بعد تمام الاستيقاظ لدرجة انهم يجزمون انهم لم يحلموا رغم استحالة ذلك.
ولكن من المعروف انه مهما نسى الانسان اشياء واعتقدانه لن يتذكرها ابداً،فأن كل تلك الاشياء تختزن فى العقل الباطن الذى لا يحتاج سوى لمحفز لكى تقفز كل تلك الاشياء الى العقل الواعى
 بالمثل الاحلام فأنت تراها وانت نائم ثم تنساها تماما لكنها تختزن بكل تفاصيلها فى عقلك الباطن ولكن اذا حدث اى شىء مشابه لما رأيته فى الحلم،تجد ان الحلم كله قفز الى ذهنك فجأه.
فاذا تخيلنا ان الانسان عند نومه-وبسبب استرخاء جسده الشديد،وتجمع كل طاقة جسمه فى مخه-يمكن ان يرى بعض الاحداث المستقبليه على هيئة حلم بشكل غير ارادى،ولكنه ينسى هذا الحلم
 تماماً عند استيقاظه و يتجه هذا الحلم الى العقل الباطن ليختزن به.وبعد ذلك يحدث فى الحقيقه نفس ما حدث فى الحلم،هنا يستحضر الحلم المختزن من العقل الباطن وتشعر انك قد رأيت ذلك من قبل.

- فرضية توريث الذكريات
يفترض بعض العلماء أن الإنسان عندما يولد تنقل الصبغيات الآتية من أبيه وأمه  فتحمل خلايا عقله الباطني جزء منذكريات الأب والأم ولكنها تكون خاملة فترة طويلة حتى تعمل في الأحلام فترى
 في المنام مكانًا غريبًا لم تره قط في حياتك رغم أن الحلم يتكون في المخ ولكن هذا المكان اللذي رأيته قد يكون رآه أيًا من أبيك وأمك قبل ولادتك  بل وربما تسترجع أحداثًا حدثت مع أبيك أو أمك
  وأحيانًا في اليقظة تذهب إلى مكان ما فتشعر أنك رأيته من قبل والحقيقة أن أحدًا من أبويك قد رآه  وقد تتشعب السلسلة لتشمل مارآه أجدادك وأجداد آبائك .

- فرضية الحاسة السادسة
يرى بعض علماء الباراسيكولوجي أو علوم التفسير العلمي للظواهر الخارقة أن ظاهرة الديجافو هي جزء من الحاسة السادسة، بحيث استطاع وعي الإنسان وعقله أن يصل إلى الحدث ومفرداته
 ووقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جداً، وعندما مر الحدث بان وكأنه مر به الإنسان من قبل مضى أو أن يكون قد رآه قبل هذا اليوم. فالعقل اللاشعوري ـ أو الباطن ـ هنا يكون قد سجّل معلومات
 في فترة قريبة مع العقل الواعي، لذا يتوهّم الشخص أنّه مرّ بالتجربة.