الجمعة، 22 أغسطس 2014

الرهاب الاجتماعى


الرهاب الاجتماعى

الرهاب الاجتماعي مرض نفسي منتشر ويجهله كثير من الناس حتى المصابين به, ويعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في مجتمعنا و خاصه فى الشباب و المتعلمين وبشكل واضح فى النساء عن الرجال . و يرجع ذلك الى عده اسباب منها التقاليد أو الحماية الزائدة عن الحد والتي تكون البذرة الأولى للرهاب الاجتماعي. و القسوة على الطفل تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف. أما الحماية الزائدة والحنان المفرط فيحرمان الطفل في طفولته من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه
.
فهو يتجنب الرد على الهاتف و فتح الباب للطارق أو عمل شيء أمام مجموعة من الناس، مثل المناسبات أو قاعات الدرس   فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطيء أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق. وتظهر له اعراض اخرى منها : النظر بتوجس وريب الى الناس  , النظر إلى الأشخاص دائما يكون حاد ا , معاملات محدودة للمجتمع في العلاقات الاجتماعية حتى الضرورية منها , المصاب غالبا لا يعبر عن رأيه وهو شديد المداراة للناس , تصرفات المصاب بالرهاب متناقضة فهو يحب ويكره في نفس الوقت.
و ايضا له اعراض جسديه منها :- وهى فقدان الشهيه و الحاجه الى الجنس و هذا ايضا يسبب خلل فى الجهاز العصبى المركزى و مع مرور الوقت تمرض الذاكره و يفقد الجسد قوته . و يشعربالندم الدائم  فهو يقول      …."   ليتني ما تكلمت... ليتني ما فعلت..    و عر ض بالندم الدائم  فهو يقول للجنس  "فهو لا يستطيع  بناء علاقة اجتماعية قوية وصادقة مع أي إنسان حتى مع أقاربه... و يشك في كل شيء و يميل الى تهويل الامور و تضخيمها مهما كانت تافهه .
و يظهر عليه مضاعفات كثيره مثل الاعاقه النفسيه و امراض نفسيه اخرى  مثل القلق و الفزع و الاكئتاب النفسى و غيرها , فيؤدى الى التاخر الاكاديمى و النجاح الوظيفى .
لا أحد على وجه الأرض يستحق أن يعيش بمعزل عن الناس فقط لأنه يخاف أن يهزأ به أحد أو أن يتعرض للحرج.. الإصابة بالرهاب الاجتماعي لها تأثيرات سلبية كثيرة. قد لا تتمكن من تقديم الأفضل في المدرسة أو الكلية أو  فقط لأنك تتجنب العمل الجماعي، أو الظهور للعلن.. ونحن نعلم أن الشخصيات التي تحب الأضواء تنجح بجدارة أكثر بكثير ممن يحب البقاء وراء الكواليس -كحالتك- حتى ولو كنت أكثر تميزاً من الناحية العلمية، فكثير من الوظائف تتطلب الجرأة والتعبير بطلاقة للمسؤولين في الاجتماعات والمناقشات. المصابون بالرهاب الاجتماعي يظلمون كثيراً في مثل هذه المواقف التي تتطلب الظهور
لذايجب أن تبدأ رحلة العلاج منذ الآن باتباع الخطوات التالية:-:
. التنبيه الذهني اولا:-
نعني انتباهك لنفسك.. أن تلاحظ لحالتك النفسية في كل خطوة، بحيث تدرك أن ما يمنعك من تقديم عرضٍ ما -مثلاً- هو الرهاب الاجتماعي الذي تعاني منه. عندما تفصل ما بين تفكيرك الشخصي وتفكيرك الناشيء من رهابك الاجتماعي ستكون في الطريق الصحيح إلى العلاج.
الرهاب الاجتماعي يسبب حالة من التفكير السلبي في خطوات كثيرة، ولذا يجب أن تفهم أثره عليك جيدا، وأن تلقي اللوم عليه في كل مرة يمنعك فيها من أداء شيء ما
ثانيا:-إزالة الخوف بمواجهة المخاوف
هذه الخطوة تتطلب منك شجاعة وقوة وقد تكون هي الأصعب، ولكن نتائجها هي الأسرع والأفضل  وقد تجعلك أقوى كثيراً في مواجهة كل ما تخاف منه. الرهاب الاجتماعي قد ينشأ عنه عدة مخاوف، من أهمها الخوف من التعرض للإحراج، وكذلك الخوف من حكم الناس عليك. في بعض الحالات وجد أن مواجهة هذه المخاوف لفترة كافية حتى التعود عليها قد يخلصك منهاا
ثالثا:-الأصدقاء مهمين في علاج الرهاب الاجتماعي:
ربما هذه الخطوة يجب أن تبدأ بها بمجرد التفكير في علاج الرهاب . حاول أن تكسب المزيد من الأصدقاء، أو قرّب أصدقاءك إليك أكثر. حاول أن تتعامل مع أشخاص يعززون من التفكير الإيجابي لديك ويقدمون الدعم النفسي لك دائماً. أظهرت الدراسات أن أولئك الذين يمتلكون دعماً اجتماعياً أكبر هم أكثر ثقة دائماً بأنفسهم، والثقة بالنفس تساعد كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي.
رابعا :-التحكم بتسلسل الأفكار
من أفضل ما يمكن أن تفعله كخطوة تالية هي أن تتحكم بتسلسل أفكارك والتي قد تقودك إلى الخوف اللامنطقي أو القلق، فبدلاً من التوجه نحو السلبية يمكنك أن تفكر: لماذا راودتني هذه الفكرة؟ وما هي البدائل الأخرى؟ وما هي النتائج  هذا التفكير؟ وما أهميتها؟ يمكنك أن تفكر مع نفسك أو حتى أن تكتب هذه الأفكار في ورقة لتسهل على نفسك التعامل معها.

- الفكرة: قمت بسرد نكتة ولم يضحك أحد عليها منهم. بالتأكيد هم يفكرون الآن كم أنا أحمق

- لماذا: لا أعرف لماذا أفكر بهذه الطريقة.. هم لم يضحكوا.. ربما هو رهابي الاجتماعي وقلقي المعتاد. (هنا تم تطبيق الخطوة 1.. التنبيه الذهني)

- بدائل الفكرة: ربما لا يجدوا النكتة مضحكة، ليس أنني أنا الغبي.. ربما سمعوها من قبل وهي مكررة لهم.. ربما لم يفهموا النكتة.. ربما ليسوا من النوع الذي يضحك بصوتٍ عالٍ أو لا يجيدون التعبير عن إعجابهم بشيء، ربما هم من النوع الخجول..….. إلخ.

- النتيجة المتوقعة من الفكرة: ليس من المتوقع لنكتة واحدة أن تغير نظرتهم إلي.. في أسوأ الأحوال قد يفكروا بأنني لا أجيد إلقاء النكات، وهذا لا يعني أنني غبي أو أحمق، وربما يكون ذوقهم فقط مختلف عني.

- أهمية هذه النتيجة: حتى لو نظروا إلي بصورة سلبية من أجل نكتة فلا أدري لماذا أهتم.. أنا لا أعرفهم أصلاً، وقد لا ألتقيهم بعد اليوم.. رأيهم لا يهمني كثيراً، ولا يجب أن يؤثر في نظرتي لنفسي، لذا لا يجب أن أشعر بالقلق أو التوتر إطلاقا.

ببساطة هذا ما نعنيه بتسلسل الأفكار، وكيف أنك يمكن أن تتحكم بها لصالحك، وتوجهها بعيداً عن التفكير السلبي.

خامسا:-مصادر الإلهاء
الجزء الأكبر من رحلة علاج الرهاب  هو بتقليل التفكير السلبي لديك، سواء قبل أو أثناء أو بعد كل موقف. مصادر الإلهاء تجعلك تتجاوز كل هذا بحيث لا تكون عالقاً في التفكير السلبي. ومن أفضل وسائل الإلهاء
مثل :- الرياضه و الانترنت و القرأة 
و بعض الأشخاص يميلون إلى سماع الموسيقى الهادئة أو الحزينة، أو مشاهدة الدراما وغيرها، وكل هذا يزيد من التفكير السلبي، ويضعك في نفس دوامة الحزن التي تحاول الخروج منها. حاول أن تلهي نفسك بما يحسن مزاجك ويعزز قواك الإيجابية وليس العكس.

في النهاية ليس هنالك علاج فوري للرهاب الاجتماعي، ولكن عليك ان تلتزم بما تنوي القيام به في سبيل العلاج حتى لو تأخرت النتائج بالظهور، على الأقل ستكون أفضل حالاً مما لو استسلمت. وتذكر أنك تملك من الشجاعة ما يكفي لتكون أفضل من الآخرين، وهذا ما جعلك تبحث عن العلاج.
أهم شيء في مثل حالة الرهاب الاجتماعي أن يساعد الإنسان نفسه ويغير حاله، أن يصحح نظرته إلى الناس وإلى نفسه، من المهم أن يعلم المريض أنه يتوهم ويخاف من أشياء لا مبرر للخوف منها، أن يكون صادقا مع نفسه ومع الناس، أن يخالف نفسه في أمر الخوف . و دور المجتمع  و يتمثل فى الاباء و الامهات هو  زرع الثقة في نفوس أبنائهم و عدم السخريه من اولادهم سواء جسديآ او معنويآ .
خلاصه القول :-  حب نفسك لانها تستاهل تتحب قدرها….  ارفع منها…..  شجعها

 
هذا المقال خاص بموقع info  مشكل ......... معلومات مفيدة

هناك تعليق واحد:

  1. مضاعفات الرهاب
    جعل الشخص سلبياً ومعرضاً عن المشاركة في المواقف والمناسبات الاجتماعية
    يمنعه من تطوير قدراته وتحسين مهاراته
    يؤدي إلى ضياع حقوقه دون أن يبدي رأيه
    يمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية
    يؤدي به إلى مصاعب حياتية ، وصراع نفسي داخلي
    قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل الانطواء والاكتئاب

    ردحذف