السبت، 30 أغسطس 2014

القوة الرهيبه الكامنه في الايحاء


القوة الرهيبه الكامنه في الايحاء


يتعين عليك ان تدرك وتستوعب من الان أن عقلك الواعي هو ( حارس البوابة ) ووظفيته الرئيسية هي حماية عقلك الباطن من الأنطباعات المضللة والخادعة وسبب أهمية ذلك يعود الى احد القوانين الأساسية للعقل،ألا وهو أن عقلك الباطن يسهل أنقياده بالإيحاء.

وكما تعرف،فإن عقلك الباطن لا يجري المقارنات،ولا يعقد المفارقات،ولا يستخدم المنطق،ولايعتقد في الأشياء خارج نطاقها.وتلك الوظيفه الأخيرة تخص عقلك الواعي.فالعقل الباطن بكل بساطة يتفاعل مع الانطباعات التى يتلقاها من العقل الواعي،وهو لايظهر أفضليه سلوك على آخر.

وإليك مثالاً تقليدياً يوضح القوة الرهيبه للإيحاء:تخيل أنك على متن سفينه تترنح من جانب إلى آخر،واقتربت من احد الركاب الذي يبدو عليه الهلع،وقلت له شيئاً مثل:"إنك تبدو على غير مايرام،إن وجهك يبدو عليه الشحوب،إنني أشعر بأنك ستصاب بدوار البحر.هل تسمح لي بمساعدتك في الوصول إلى قمرتك؟".
ويتحول لون وجه الراكب إلى الأصفر،إن إيحاءك له بأنه سيصاب بدوار البحر ارتبط بمخاوفه الذاتيه وهواجسه.
وقد قبل الراكب مساعدتك له للوصول إلى القمرة الخاصة به.وبالتالي،أصبح إيحاؤك له أمراً واقعياً.

أختلاف ردود الفعل تجاه نفس الايحاء :

في الواقع إن الناس على اختلافهم يظهرون ردود فعل متباينة تجاه نفس الإيحاء بسبب حالة العقل الباطن أو معتقداته ، فعلي سبيل المثال : اذا ذهبت الي بحار يعمل علي متن سفينه وقلت له( انك تبدو مريضا جدا ، ألا تشعر بأنك مريض أنت تبدو لي أنك ستصاب بدوار البحر) وهنا إما أن يسخر من دعابتك أو لا يهتم بحديثك ، إذاً أحائك له بمرض دوار البحر لم يجد آذاناً صاغية من جانبه لان إيحائك هذا ارتبط في ذهنه بالمناعة ضد هذا المرض و بالتالي لا يسبب هذا الإيحاء أي خوف أو قلق و لكنه يحقق له الثقة بالنفس .

إذا كل إنسان لديه مخاوفه الخاصة داخل نفسه ، و لديه معتقداته و آراؤه ، و هذه الافتراضات الداخلية هي التي تحكم و تدير حياتنا ، و هذا الإيحاء أو الافتراض لا يمتلك القوة في حد ذاته إلا في حالة قبولك له عقليا ، وهذا يؤدي إلى تدفق قوى عقلك الباطن بطريقة مكبلة بالقيود ، وفقا لطبيعة الافتراض أو الإيحاء.

 
هذا المقال خاص بموقع info  مشكل ......... معلومات مفيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق