السبت، 30 أغسطس 2014

الحب فى علم النفس



الحب فى علم النفس
يتساءل الكثير منا ما هو مفهوم الحب ؟ هل الحب كلمة عاطفية فقط و لا ترتبط بالعقل ؟ هل يعترف العلم بالحب ( الحب و العلم ) ؟ ما تفسير علم النفس للشعور بالحب (الحب فى علم النفس) ؟ و ما الذى يحدث بأدمغتنا و جسدنا يجعلنا نشعر بهذا الشعور ؟
و اجابة هذه الاسئلة سيكون هو محور حديثنا 
الحب فى علم النفس


مفهوم الحب
الحب هو اسمى العلاقات الانسانية و فيه يقدم المحب مشاعر الايثار ( تفضيل الاخر على نفسه ) و التضحية ( يتمنى الخير الى الاخر و ان كان يتعارض مع مصلحته الشخصية ) الى المحبوب .
انواع الحب
أشهر ثلاثة انواع للحب :
الحب الشهوانى : و هو مفهوم خاطئ عن الحب حيث ترتكز العلاقة على تلبية المتطلبات الجسدية فقط .              و يرمز له باللون الأسود
الحب الأفلاطونى : الحب الأفلاطوني هو أبسط أنواع الحب حيث لا توجد قيوداً أو شروطاً تحكمه، وليس فيه نوايا خبيثةً أو أهدافاً ماديةً، وهو الذي يربطنا بأصدقائنا وأهلنا .                                 و يرمز له باللون السماوى
الحب العاطفى : و هو الحب القائم بين طرفين يتبادلان مشاعر التقدير و الاحترام لبعضهما .                             و يرمز له باللون الأبيض
الحب و العلم
قبل ان نعرف كيف نحب ؟ و ماذا يحدث فى ادمغتنا و اجسادنا يجعلنا نشعر باننا نحب ؟ يجب اولا ان نعرف كيف يعمل العقل ؟
العقل المقارن
بشكل مبسط فان عقل الانسان يستخدم اسلوب المقارنة فى معرفة الاشياء و الحكم عليها فعلى سبيل المثال :
الحب و العلم


قد تكون لم ترى هذا الكرسى من قبل و لكن بمجرد ان رأيته أدركت ان هذا كرسى فكيف ادرك عقلك ذلك ؟
ان العقل يقارن صفات هذا الشئ بالصفات الاساسية للأشياء المخزنة بالعقل فسيجد ان هذا الشئ مرتكز على الارض و به مساحة يمكن الجلوس عليها و له ظهرية دائرية جميلة تصلح ان تكون مسندا للظهر اذا هذا الشئ يقارب صفات الكرسى المخزنة فى العقل بنسبة 90% و هو اقرب للكرسى من اى شئ اخر اذا هذا كرسى .

كيف تحب أدمغتنا ؟
يجب ان نعلم ان لكل انسان متطلباته و احتياجاته و التى تخزن تلقائيا فى عقولنا سواء كان ذلك بادراكنا او بدون ادراكنا و بالتالى سوف يقوم العقل بمحاولة تلبية هذه الاحتياجات .
و الاحتياج الى الجنس الآخر هو احتياج طبيعى لدى كل انسان و كذلك الصفات التى يرغب فى ان تتواجد فى الجنس الاخر هى ايضا احتياج يخزن فى العقل محاولا تلبيته و هذه الصفات تسجل فى العقل بوسيلتين و هما:
العقل الواعى : و هو ان يحدد الانسان الصفات التى يريدها بناءا على شروط  مسبقة و تخضع لادراكه التام .
مثال لذلك :
سألت يوما طبيبا : ما هى متطلباتك فى شريكة حياتك ؟
فأجاب : انا اريدها طبيبة حتى تدرك طبيعة عملى و تقدر ظروفى و تكون عونا لى , كما اريدها تصغرنى بما يقارب ثلاث او اربع سنوات حتى لا يكون فارق العمر كبير بيننا , و هكذا .
و فى هذا المثال نرى انه يختار الصفة و لديه سببا يدركه لاختيار هذه الصفة و بهذا فانه ينقل هذه الصفات الى العقل من خلال العقل الواعى .
العقل الباطن : يحدد العقل الباطن الصفات التى تخزن فى العقل وفقا لعوامل خارجية او مواقف مختلفة سواء بادراك او بدون ادراك من الانسان .
مثال لذلك :
  اب يقسو على ابنته و دائما ما يضربها و يشتمها و يهينها فسيسجل العقل الباطن كل هذا و سيستنتج ان هذه الفتاه تحتاج الى الحنية و الشفقة و سيخزن هذه الصفات التى تحتاجها فى العقل .
و بعد ان يسجل العقل الصفات التى يحتاجها الانسان يقوم باستخدام اسلوب المقارنة الذى ذكرناه سابقا و يبدأ العقل بمقارنة هذه الصفات مع صفات الاشخاص الذين تتقابل معهم و يرى قدرة كل شخص فى اشباع احتياجاتك , الى ان تتقابل مع الشخص الذى يمتلك الصفات القادرة على اشباع احتياجاتك بنسبة كبيرة فيقوم العقل بعمل تطابق بين الصفات التى تحتاجها و الصفات التى يمتلكها الشخص الآخر فيقوم العقل بافراز مادة الدوبامين المسئولة عن شعورنا بالسعادة .

كيف نشعر بالحب ؟
كما ذكرنا سابقا عندما تجد الشخص القادر على تلبية متطلباتك العاطفية و العقلية ( الحبيب ) يقوم العقل بافراز مادة الدوبامين المسئولة عن السعادة و هذه الماده هى نفسها التى يفرزها العقل عند تعاطى الكوكايين لذلك فان تأثير لقاء الحبيب اشبه بالنشوه الناتجه عن تعاطى المخدرات . و مع تكرار مقابلة الحبيب يتحول الامر الى ما يشبه الادمان فانت لا تشعر بهذا القدر من السعادة الا عند مقابلة الحبيب نتيجة افراز الدوبامين لذلك يفترض العلماء أن تكون مشاعر العذاب التي تتبع الانفصال عن الحبيب، مشابهة بشكل أو بآخر للشعور الذي يصيب الأشخاص المدمنين الذين يحاولون ترك هذه الآفة .
كما ان للدوبامين تأثير آخر فانت ترى من تحب كانه شخص كامل فهو يجعلك غير قادر على اكتشاف عيوبه .
مراحل الحب
الحب فى علم النفس

1-   مرحلة الانبهار
                                   مرحلة الدوبامين.
في هذه المرحلة تكون القصة في بدايتها  ترى الشخص الذي تحبه و كأنه ( كامل) و لا نقص فيه ظريف و خفيف الظل و تكون سعيدا و أنت معه تشعر انه مختلف عن كل من قابلتهم في حياتك .
هذه المرحلة هي التي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني و هي المرحلة الوحيدة التي تركز عليها وسائل الإعلام و الدراما الرومانسية لأنها – كما نعلم جميعا- أروع ما في العلاقات الإنسانية .
لكن هناك شيء مهم جدا احذر كل الحذر, من قرار الإرتباط في هذه المرحلة .
2-   الاكتشاف
                             مرحلة التعارف الواقعى .
بمرور الوقت ستكتشف ان هذا الشخص الذي تحبه ليس كاملا كما كنت تظن هناك عيوب هنا و هناك و أشياء لم تكن تعرفها بل أشياء تضايقك فعلا .
وهذا طبيعي تماما و حين تجد أن هذا يحدث في علاقتك الجادة فاعلم أنك تسير في الطريق الصحيح.
في هذه المرحلة تختفي الصورة المزيفة التي كنت تراها في مرحلة الإنبهار سترى الشخص على طبيعته و في هذا الوقت يمكنك ان تقرر .
3-   التعايش و الارتباط
                                مرحلة الأوكسيتوسين .
الأوكسيتوسين هو هرمون قوي يعمق مشاعر التعلق والإرتباط بين الرجل والمرأة ويجعل الأزواج يشعرون بالتقارب والإرتباط الشديد لبعضهم البعض كما انها تعطى احساس بالراحة و الامان و الالفة .
في هذه المرحلة يصل الطرفان إلى معرفة كاملة بعيوب بعضهما البعض يعرفون ما هي العيوب و يتكيفون معها و يستطيعون التعايش معها .
هذه المرحلة هي أصعب مرحلة في العلاقات لأنها تتضمن وسيلتكما لحل الخلافات التي تنشب بينكما و كيفية تعامل كل منكما مع عيوب الآخر.
هذه المرحلة إن تجاوزها الطرفان بنجاح, تعني أقصى درجات الحب التي من الممكن أن تصل إليها العلاقة .
و الأن و بعد ان عرفنا مفهوم الحب و كيفيته و مراحلة فهل نمر بالحب ؟ و ان كنا كذلك فبأى مرحلة نحن ؟




هذه المقالة خاصة بموقع info مشكل ............ معلومات مفيدة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق