الاثنين، 8 سبتمبر 2014

قصة قصيرة بعنوان" تصحيح"


قصة قصيرة بعنوان" تصحيح"


بعد عناء ومشقة وصل اخيرا الى الشباك ملوحا بيد متشبثة بطاقة شخصية مشيرا بها نحو موظف السجل المدنى ، عادل سمير سليم بينما اسمى الصحيح عادل سمير حكيم .
رد الموظف سريعا دون ان يلتفت الية مدركا حقيقة المشكلة : تصحيح اسم جد .عليك وعلى مكتب الصحة ثم استخراج شهادة ميلاد ورقية بالاسم الصحيح واستكمل باقى الاجراءت العادية ....اللى بعدة .تحرك عادل من مقدمة الطابور وهو يسب ويلعن ذاك الموظف الغبى الذى اخطا فيما لا يحتمل الخطا .فما وجة الشبة بين حكيم و سليم ؟لم يجد مبررا يسمح له ان يقترف هذا الخطا الجسيم .لولا السخرية والمشاكل التى يمكن ان يجنيها ولاسيما اتهامة بالتزوير لما اقدم على تصحيح الاسم بما يتضمنة من اجراءت حكومية مريضة .فى النهاية ايقن انة لا يمكن ان يستمر هذا الخطا اكثر من ذالك .
 فى الصباح اليوم التالى ذهب الى مكتب الصحة موضحا الامر الى الموظف الذى افادة  بإنه عليه اثبات اولا انه عادل سمير حكيم وذالك من خلال ورقة اثبات من محل عملة وامضاء اثنين من الشهود على ذالك ثم يوقع مكتب الصحة .اتم عادل اجراءت وقع الموظف الصحة .تنفس عادل الصعداء معلنا عن الانتهاء من الخطوة الاولى .

 ذهب اليوم التالى الى السجل المدنى فى يدة شهادة مكتب الصحة لكى يستخرج شهادة ميلاد ورقية مندهشا مازالت الحكومة تعتمد الشهادات الورقية حتى الان . وضح الامر للموظف .ابتسم الموظف على نحو ادهش عادل الذى اعتاد ان يرى موظفين الحكومة عبوسين متذمرون بل هم انفسهم مصدر للعبوس والهم .قال الموظف :ورقك مستوفى ولكن الاستلام بعد ثلاثة ايام 
.برغم ذالك تفاءل على الاقل تقابل مع موظف بعث فى داخلة الطمئانينة حيث يرى عادل لن الموظف الحكومى المصرى مثالا لتقليدية الممنهجة و الغباء المتعمد يتنفس البيروقراطية كما يتنفس الهواء .
 مر عادل عليه بعد ثلاثة ايام واستلم شهادة الميلاد الورقية وقال الموظف له عليه استخراج شهادة ميلاد كمبيوتر او الرقم القومى من خلال الشهادة الورقية من المكتب المجاور . 
تحرك عادل مسرعا ليحتل مكانا متقدما بقدر الامكان .فكل دقيقة قد تكلفة المزيد من الانتظارفى الطابور .وبعد انتظار دام اكثر من ساعتين تمكن من الوصول الى الموظف شارحا بايجاز له .
تفهم الموظف الامر سريعا موضحا لعادل ان تصحيح الاسم امر معتاد يراة كل يوم علية ان يتحلى بالصبر .دفع عادل الرسوم وبعد بضعة دقائق استلم الرقم القومى .
 استيقظ مبكرا وذهب الى السجل المدنى املا ان يكون اليوم الاخير .لقد اصابة الملل من جراء الروتين الحكومى .لقد اصبحت حياتة مجرد اتمام لاورق رسمية .دخل عادل الى الموظف الذى تحقق من صحة البيانات وختم الورق وقال لعادل :ادخل اتصور واستلام بالوصل بعد خمسة عشر يوما .
 بعد خمسة عشر يوما .اخيرا اقتنص عادل البطاقتة الشخصية بعد رحلة من العذاب مع الروتين الحكومى الملل متيقنا ان الرحلة لم تنتهى بعد .متسائلا هل تستحق تصحيح اسم كل هذا العناء والجهد .ونظر الى البطاقة  وقرر فى صميم نفسة ان الخطوة القادمة هى استخراج جواز سفر .....ولكن هذة المرة لتصحيح مسار حياته
 .
 حسام رمزى .
 
هذا المقال خاص بموقع info  مشكل ......... معلومات مفيدة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق